أما إن ألفت الفراش، فلم يدعك تفارقه، ونمت عن صلاة الليل فاعلم أنها الذنوب،
قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء،
فقال: لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإنّ وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف،
والعاصي لا يستحق ذلك الشرف. وقال سفيان الثوري رحمه الله: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته.
قم يامسكين بين يدي الرحمن الرحيم، قم في الأسحار وناجي العزيز الغفار وقل:
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا ... وقمت أشكو إلى مولاي ما أجـد
فقلت يا عُدتي فـي كـل نائبـة ... ومن عليه لكشف الضـر أعتمـد
أشكو إليك أمـورًا أنـت تعلمهـا ... مالي على حملها صبرٌ ولا جلـدُ
وقد مددت يـدي بالـذل مبتهـلاً ... إليك يا خير من مُـدتْ إليـه يـد
فـلا تردَّنَّهـا يـا ربّ خائـبـةً ... فبحر جودك يروي كل مـا يـردُ