قدوة: كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ قال: "أرحنا بالصلاة يا بلال" فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته.
إن حدثت نفسك أن القيام أمر صعب، فسيكون صعباً، والعكس بالعكس.. إنه جنة العباد، تغمرهم السعادة إذا جنّ الليل،
ويشتاقون إليه إذا رأوا الظلال في النهار، فهو لذة وأي لذة، وسكينة وأي سكينة، وسر السعادة..
لما احتضر أبو الشعثاء رحمه الله بكى فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: إني لم أشتفِ من قيام الليل
اعلم أيّها الطيب وأيّتها الكريمة، أنّه لا بد من الثباث في البدايات، فإنما النصر صبر ساعة كما يقولون، فكذلك آثار القيام، خذ قراراً داخلياً،
بأنه مهما كانت الأسباب سأثبت قائماً لله في الأسحار. فما هي إلا البداية حتى تحلق روحك الى عالم آخر،
يقول الفضيل بن عياض رحمه الله:
إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن فأُصبح وما قضيت نهمتي (أي ما شبعت من القرآن والصلاة) .