ألحمد لله رب العالمين , والعاقبة للمتقين , ولا عدوان الا على الظالمين ,
وصلى الله على سيد ألاولين والاخرين وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين .
نسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا من المتبعين لسنة نبيه وحبيبه ( عليه الصلاة والسلام )
الواردين حوضه , الشاربين من يده يوم القيامة مشرباً هنيئاً روياً . سائغاً زكياً
أنه على كل شيءٍ قدير .
أرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية ..
هنا سأقدم لكم السمات العشر لحبيبنا سيد الخلق محمد صلوات الله عليه ^_^
أرجو ان تقوموا بقرأة الموضوع من اوله لأخره ..
ملاحظة : الموضوع أخذته من كتاب قرأته للدكتور عبد الرحمن عبد الحميد البر .
*
*
*
ألنبي كقائد (عليه الصلاة والسلام) كان يرى نفسه من امته بمنزلة الوالد
فالقائد والد والقيادة شفقة ورحمة
وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول لهم هذا
ففي حديث لابي هريرة رضي الله عنه يقول : ( إنما انا لكم بمنزلة الولد , أعلمكم ) *
ومن مظاهر تلك الولدية الكريمة انه (عليه الصلاة والسلام) لما فتح الله عليه الفتوح
كان يقضي ديون الميت من رعيته ان لم يترك له قضاء .. فعن ابي هريرة رضي الله عنه ::
أن رسول الله (عليه الصلاة والسلام) كان يؤتى بالرجل المتوفي عليه الدين فيسأل ..
( هل ترك لدينه فضلا ) فأن حدث انه ترك لدينه فضلا وفاه الرسول (عليه الصلاة والسلام)
والا قال للمسلمين : (صلوا على صاحبكم ) فلما فتح الله عليه الفتوح : ( انا اولى بالمؤمنين من انفسهم ...
فمن توفى من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه , ومن ترك مالا فلورثته )**.
هكذا كان (عليه الصلاة والسلام) يعتبر نفسه من رعيته والدا .. والوالد لا يرجو لأولاده
إلا الخير .. ولا يحب لنفسه الا ما يحب لهم .. بل يعلم الناس من كل الاجناس ان اكثر
الناس رغبة في ان يكون اولاده خيرا منه هو الولد .
وهكذا كان نظر النبي (عليه الصلاة والسلام) الى رعيته .
* أخرجه ابو داوود
** أخرجه ألبخاري
مع كونه (عليه الصلاة والسلام ) اول الناس واولى المؤمنين من انفسهم
فانه كان شديد التواضع لادنى الناس منزلة قبل اعلاهم .. فعن أنس ابن مالك قال :
( كان النبي (عليه الصلاة والسلام ) اذا استقبله الرجل قصافحه ولا ينزع يده من يده حتى
يكون الرجل ينزع .. ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرف ولم يُر مقدما ركبتيه
بين يدي جليس له ) *
وقال ايضا : ( ان كانت الخادم من اهل المدينة وهي امة تأخذ بيد رسول الله (عليه الصلاة والسلام )
فما ينزع يده منها حتى تذهب به حيث شاءت ) **
ويعُد (عليه الصلاة والسلام ) الرفق من اعظم الاخلاق ويقول :
( ان الله رفيق يحب الرفق في الامر كله ) ***
ويدعي كل حاكم مسؤول الى ان يجعل الرفق بالامة والرعية شعاره
فعن عائشة رضي الله عنها سمعت من الرسول يقول ( اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشق عليه ..
ومن ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فأرفق عليه ) ****
* اخرجه الترمذي
** اخرجه احمد
**اخرجه البخاري
****اخرجه مسلم
لا يحابي في الحق ولدا ولا بنتا .. ولا حميما ولا قريبا ولا كبيرا ولا عظيما
بل الامة كلها عنده سواء ولايعطي اعز اهله قبل ان يعطي عموم الامة من العطاء
فعن ام الحكم او ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب
انها قالت : اصاب رسول الله ( عليه الصلاة والسلام ) سبيا اي غنائم من الكفار ,,
فذهبت انا واختي فاطمة بنت رسول الله ( عليه الصلاة والسلام ) فشكونا اليه ما نحن فيه
وسالناه ان يأمر بشيء من السبي لنا فقال رسول الله ( عليه الصلاة والسلام )
سبقكن يتامى بدر , لكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذلك .. تكبرن الله على إثر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة ..
وثلاثا وثلاثين تسبيحة .. وثلاثا وثلاثين تحميدة .. ولا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير ) .
قال عياش وهما ابنتا عم النبي ) *
* أخرجه البخاري
هذا القائد العظيم كان يرفض ان يتنصت على رعيته
او ان يتعرف على اسرارهم ويرى ان هذا من الخصوصيات التي حمايتها
توجيهات القائد الكريم هنا حاسمة كل الحسم في صيانة
حرمات الناس الخاصة وتحريم التجسس عليهم سواء من قبل افراد او سلطات حاكمة
فيقول (عليه الصلاة والسلام )( من استمع الى حديث قوم يكرهونه صب في اذنيه الآنك يوم القيامة )*
اي الرصاص المغلي المذاب من شدة الحرارة .
* عن ابن عباس .. أخرجه احمد