في الحقيقة كتبتُ هذا الموضوع من قبل
واحتفظتُ به على الوورد فترة لا بأس بها
ثم في النهاية وجدتُ أنه أطول من اللازم
ويمكن اختصاره بالقليل من الكلام..
لهذا قمتُ بشطب أكثره,
ولم أرد أن أشق على من يقرأ
أود في البداية فقط أن أطرح سؤالاً عابراً
هل اهتم أحدنا يوماً أن يقرأ مقالاً عن أغنى المستثمرين في العالم؟
عن نفسي.. في الحقيقة قرأتُ، وذُهلت!!
هل تمنى أحدنا لو كان يملك مايملكه أحدهم؟
أظن أن للنفس هفوات.. وربما قال أحدنا مرة:
الله يوعدنا.. أو الله يعطينا..أو.. أو
وبالحديث عن المستثمرين لا بد أن نذكر أشهر مستثمر أمريكي
وثالث أغنى أغنياء العالم ( وارن بافت ) وهو صاحب ثروة تقدر
بـ 44 مليار دولار أمريكي وهو مستثمر في البورصة
فلكي هذا المبلغ؟
حسنا..ماذا عن كارلوس سليم؟
تقدر ثروته بـ 53 مليار دولار وهو يستثمر في شركات الاتصالات
وهو صاحب شركة الاتصالات الوطنية المكسيكية
من المؤكد أننا جميعا نتمنى أن نكون من المستثمرين كهؤلاء
وأن يكون لنا من المال والجاه والنفوذ و.. و..
وأعرف الكثير ممن سافروا واغتربوا أكثر من 40 عاماً
وعانوا الأمرين حتى يكون لهم من الراحة
مايشتهون في أرضهم وحياتهم
40 سنة تعني عمراً بأكمله!
حياة كاملة!
غربة قاسية!
فلماذا إذن لا نعتبر أن هذه الحياة بأكملها
غربة وشقاء وتعب..ونستثمر لما هو خير وأبقى..نستثمر للآخرة؟
نعم.. وتمعنوا جيداً في هذه الكلمة..
( نستثمر للآخرة )
ولنتكلم الآن يا صُحبي الكرام بعقلية رجال الأعمال
في رأيكم.. كم يساوي قصراً في الجنة؟
مليون ريال؟
مليون دولار؟
لا لا..
مئة مليون؟
مليار؟
لا ..
في الحقيقة لم نقترب حتى من المطلوب!
ولأقرب لكم الصورة فاعلموا
أن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها
إذا كان "موضع السوط" خير من الدنيا
فما بالك بقصر لك فيها؟
ألا تحلم بأن يكون لك أرض؟
وبساتين وممالك وأنهار وخدم؟
نعرف جميعاً أن هذه الدنيا زائلة
مجرد مرحلة ..وستنقضي
حتما ستنقضي!!
أنا لستُ بأفضل حال من أبي حتى يتوفاه الله هو وأخلد أنا
ومن قبله جدي ..وجد جدي ..وأجدادهم
لا أحد سيبقى!
ولكن في النهاية لن تكون هناك فرصة اضافية لك لتزيد رصيدك عند الخالق
فاليوم هو يوم عملك.. ورصيدك مفتوح تدخر به ما تشاء
ليوم العودة لأرضك ومالك الحقيقيين الباقيين!
فما نزرعه اليوم نحصده ( اليوم ) وغداً
اليوم في الدنيا .. وغداً في الآخرة
والاستثمار للآخرة ليس بالشيء المرهق
على العكس.. هو الراحة وكل الراحة!!
وعلى سبيل المثال..
أشياء بسيطة سأذكر جزء صغيراً منها

• عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من قال بعد الوضوء : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمد عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ) رواه مسلم

• عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يا أبا موسى ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ قال : قلت بلى . قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ) رواه مسلم

• عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من غسل يوم الجمعه واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوه عمل سنة وأجر صيامها وقيامها ) رواه احمد وابو داود والترمذي وصححه الألباني

• عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ) إن من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) أخرجه السيوطي وصححه الألباني
*

• عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم, قَالَ : " مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشَرَ مَرَّاتٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ , وَمَنْ قَرَأَهَا عِشْرِينَ مَرَّةً بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرَيْنِ فِي الْجَنَّةِ , وَمَنْ قَرَأَهَا ثَلاثِينَ مَرَّةً بَنَى لَهُ ثَلاثَةَ قُصُورٍ فِي الْجَنَّةِ " ..فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: نُكْثِرُ قُصُورَنَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم : " اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْفَعُ مِنْ ذَاكَ "

وأخيرا:
ان كل هذا الذي ذكرته سابقا ماهو إلا غيض من فيض.. وقليل من كثير..
لذا سنضيف بإذن الله في كل يوم كنز أو أكثر من كنوز الجنة
ولا مانع لدي إن شاركتموني جني اكبر عدد من هذه الكنوز التي لاتقدر بثمن
لنتدارسها فيما بيننا ونذكر بعضنا بعضا بها
أسال الله تعالى ان يجعلنا من أهل الجنة وخاصته وممن يقال فيهم:
(ادخلوها بسلام آمنين ذلك يوم الخلود)..

زوجتي كتبت هذا الموضوع
لا تكلّف نفسك عناء كتابة رد
فقط قل: اللهم أعطها حتى ترضى

شكرآ

شكرا

شكرا لك

شكراً