ألقاب أبو بكر الصديق

ألقابه

لُقب أبو بكر بألقاب عديدة منها:
الصّدّيق

لقَّبه به النبي محمد، وذلك أن النبي محمداً كان قد صعد جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، فرجف بهم الجبل فقال النبي محمد: «اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان»،[281] وأما سبب تسميته بالصديق فهو لكثرة تصديقه للنبي محمد، قالت السيدة عائشة: لما أسري بالنبي Mohamed peace be upon him.svg إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعى رجال إلى أبي بكر، فقالوا: «هل لك إلى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليلة إلى بيت المقدس»، قال: «وقد قال ذلك؟»، قالوا: «نعم»، قال: «لئن قال ذلك فقد صدق»، قالوا: «أوتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟» قال: «نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة»، فلذلك سمي أبو بكر الصديق.[282]
العتيق

لقَّبه به النبي محمد، فقد قال له: «أنت عتيق الله من النار»، فسمي عتيقاً،[283] وقالت السيدة عائشة: «دخل أبو بكر الصديق على رسول الله Mohamed peace be upon him.svg، فقال له رسول الله Mohamed peace be upon him.svg: «أبشر، فأنت عتيق الله من النار»»،[284] وقد ذكر المؤرخون أسباباً كثيرةً لهذا اللقب، فقد قيل: «إنما سمي عتيقًا لجمال وجهه»،[285] وقيل: «لأنه كان قديمًا في الخير»،[286] وقيل: «سمي عتيقًا لعتاقة وجهه»،[287][288] وقيل: إن أمَّ أبي بكر كان لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقالت: «اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي».[289]
الصاحب

لُقب به في القرآن الكريم، وذلك في قول الله تعالى: Ra bracket.png إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ Aya-40.png La bracket.png،[290] وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود في الآية هو أبو بكر،[291] وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في تفسير هذه الآية: «فإن المراد بصاحبه هنا أبو بكر بلا منازع».[292]
الأتقى

لُقب به في القرآن الكريم، وذلك في قول الله تعالى: Ra bracket.png وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى Aya-17.png La bracket.png.[293] وسبب ذلك أن أبا بكر عندما كان يشتري العبيدَ المسلمين ويعتقهم، قال له أبوه أبو قحافة: «يا بني، إني أراك تعتق رقاباً ضعافاً، فلو أنك إذا فعلت أعتقت رجالاً جلداً يمنعونك ويقومون دونك؟»، فقال أبو بكر: «يا أبت، إني إنما أريد ما أريد لله عز وجل»، فنزلت فيه آيات منها: Ra bracket.png وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى Aya-17.png الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى Aya-18.png وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى Aya-19.png إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى Aya-20.png وَلَسَوْفَ يَرْضَى Aya-21.png La bracket.png.[294][295]
الأوّاه

لُقب أبو بكر بالأواه، وهو لقب يدل على الخشية والوجل من الله تعالى،[296] قال إبراهيم النخعي: «كان أبو بكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته».[297]