قصة إسلامه
في مصر اعٺنق لينج‘ـز الإسلام بعد لقائـہ بالعديد من الصۋفيين الٺابعين للطريقـۃ
الشاذليـۃ في مصر، ۋسرعان ما ٺجلےٰ فيـہ أثر الٺدين ۋالٺصۋف، ۋغيَّر اسمـہ إلےٰ
أبي بگر سراج الدين، ۋصار صديقًا مقربًا للگاٺب الفرنسي المسلم الصۋفي
عبد الواح‘ـد يحـيےٰ (رينيـہ ج‘ـينۋ)؛ إذ اقٺنع ٺمامًا بصح‘ــۃ
نقده القاسي للح‘ـضارة الغربيـۃ.
ۋقد گان لرينيـہ ج‘ـينۋ ٺأثير حـاسم علےٰ فگر لينج‘ـز. ۋيقۋل عن ذلگ:
"إن ما أثر عليَّ ۋج‘ـعلني أهٺم بالإسلام، هۋ گٺب مؤلِّف گبير گان مثلي اعٺنق
الإسلام ۋأصبح‘ من قمم المٺصۋفـۃ، إنـہ الشيخ‘ (عبد الۋاح‘ـد يحـيےٰ)، لقد ٺأثرٺ
بگٺبـہ الٺي صنفها عن الإسلام، ح‘ـٺےٰ إنني لم أقرأ گٺبًا من قبل في مثل عظمـۃ
گُٺُبِه؛ مما دفعني لأن أسعےٰ لمقابلـۃ مَن گان سببًا في إسلامي،
فج‘ـئٺ إلےٰ مصر ح‘ـيث گان يعيش فيها ۋقٺئذ".
ثم يضيف فيقۋل: "لقد اسٺفدٺ منـہ گثيرًا، فقد گان بح‘ـق عالمًا عاملاً بعلمه،
ۋأگثر ما ٺعلمٺـہ منـہ الزهد في الدنيا، ۋهۋ ما ٺسمونـہ أنٺم (الٺصۋف)".
گما يقۋل: "مفهۋمي للٺصۋف أنـہ ليس انعزالاً عن الدنيا، ولگنـہ أخ‘ـذٌ بأسباب
الح‘ـياة في الظاهر، ۋالإعراض عنها بالقلب؛ إن الرسۋل مح‘ـمد (صلَّى اللـہ عليـہ
ۋسلم) لخص معنےٰ الٺصۋف گلـہ في حـديثـہ الشريف:
(گُن في الدُّنيا گأنَّگ غَريبٌ أۋ عابرُ سبيلٍ)،
أۋ ما قالـہ في ح‘ـديث شريف آخر:
(... إنَّما أنا ۋالدنيا گَراگب اسٺظل ٺح‘ـٺ شجرة ثمَّ راح ۋٺرگها).
هذا هۋ مفهۋم الٺصۋف الذي ٺعلمٺـہ من الشيخ‘ عبد الۋاح‘ـد يح‘ـيےٰ".
ۋيُذگَر أنـہ قد أشهر إسلامـہ علےٰ يد شيخ ج‘ـزائري اسمـہ الشيخ "أح‘ـمد العلۋي"،
الٺقےٰ بـہ في سويسرا الٺي گان يعمل بها مدرسًا، بعدها قام بٺغيير اسمـہ
من "مارٺن لينجز" إلےٰ اسم " أبي بگر سراج‘ الدين".
لقد اسٺشعر لينج‘ـز أنـہ قد ۋج‘ـد نفسـہ مع هذا الدين الذي يٺفق مع فطرة
الإنسان، ح‘ـيث يعبر عن ذلگ بقۋله: "لقد ۋج‘ـَدٺُ في الإسلام ذاٺي الٺي
افٺقدٺها طۋال ح‘ـياٺي، ۋأح‘ـسسٺ ۋقٺها أني إنسان لأول مرة،
فهۋ دين يرج‘ـع بالإنسان إلےٰ طبيعٺـہ حـيث يٺفق مع فطرة الإنسان".
ثم أردف قائلاً - وقد أنارٺ الابٺسامـۃ ۋجـهـہ : "شاء اللـہ لي أن أگون مسلمًا،
ۋعندما يشاء اللـہ فلا رَادَّ لقضائه، ۋهذا هۋ سبب إسلامي أولاً ۋقبل گل شيء".
هذا هو المفگر البريطاني المسلم الدگٺۋر "أبۋ بگر سراج‘ الدين" الذي گان يدين
بغير الإسلام، ثم هداه اللـہ للحـنيفيـۃ السمحــۃ؛ فاعٺنق الإسلام عن اقٺناع ٺام،
ثم علا بإيمانـہ فزهد في الدنيا، وأصبح مٺصوفًا في مج‘ـٺمعاٺٍ ٺمۋج‘ بالفٺن
ۋإغراء الملذاٺ، ۋٺفرَّغ للدعۋة إلےٰ اللـہ في بلاده، يحـدۋه الإيمان العميق بأن
المسٺقبل للإسلام الذي هو الدين الح‘ـق المرسل لگل بقاع الأرض.
اسٺقر لينج‘ـز في مصر طۋال فٺرة الأربعينياٺ،
ح‘ـيث درَّس لطلبـۃ گليـۃ الآداب فگر ۋأدب شگسبير.
ۋقد ٺزۋج لينج‘ـز عام 1944 م من ليزلي سمۋلي الٺي اٺفقٺ مع أفگاره طۋال
السٺين عامًا الٺي ٺلٺ ذلگ الٺاريخ ، ۋگان منزلهما الريفي في قريـۃ صغيرة
بجوار الهرم خ‘ـلال حـياٺـہ في القاهرة ملاذًا آمنًا لگثير من المصريين
والأجانب الذين گانوا يسٺشعرۋن ثقل الح‘ـياة الحـديثـۃ.
وَدَّ مارٺن لينجز لۋ أمضےٰ حـياٺـہ في مصر لۋلا ٺدخ‘ـل الأحـداث السياسـۃ،
فقد أعقبٺ ثۋرة 1952 م مظاهراٺ معاديـۃ للبريطانيين؛ نٺيجـۃ اسٺمرار الاح‘ـٺلال
الإنجليزي لمصر، ۋٺدخ‘ـل بريطانيا في شؤون مصر الداخليـۃ، ۋإفسادها لج‘ـميع
مظاهر الح‘ـياة، ۋگثرة الضح‘ـايا الذين سقطۋا برصاص الاحـٺلال دۋن شفقـۃ أۋ
رحـمـۃ، ۋقد قُٺِل في هذه المظاهراٺ ثلاثـۃ من زملاء لينج‘ـز في الجامعـۃ،
ۋج‘ـرى ٺسريح‘ الأساٺذة الإنج‘ـليز من الج‘ـامعـۃ دون ٺعۋيض.
ۋگانٺ العۋدة إلےٰ لندن عام 1952 م، ۋهناگ اسٺگمل لينج‘ـز دراسٺـہ للعربيـۃ
في المدرسـۃ الخاصـۃ بالدراساٺ الشرقيـۃ ۋالأفريقيـۃ بلندن، وفي عام 1962 م
ح‘ـصل علےٰ الدگٺۋراه ۋگان مۋضۋعها "الشيخ أحـمد العلۋي"، ۋنشرها في گٺابٍ
بعنۋان "ۋلي صوفي من القرن العشرين"، گان من أعمق گٺبـہ أثرًا بۋصفـہ
منظورًا فريدًا للرۋحـانيـۃ الإسلاميـۃ من داخلها، ۋٺمَّ نشرها بعد ذلگ في گٺب
مٺرجمـۃ إلےٰ الفرنسيـۃ والأسبانيـۃ وغيرها، ۋمنذ ذلگ الۋقٺ اعٺُبِرَ لينج‘ـز أح‘ـدَ
المؤرخ‘ـين الأساسيين للصۋفيـۃ.
عمل لينج‘ـز عام 1955 م بالمٺحـف البريطاني، ح‘ـيث عُيِّن مسئۋلَ خ‘ـزانـۃِ
المخ‘ـطۋطاٺ الشرقيـۃ في المٺح‘ـف الإنجليزي، ۋأصبحـ مسؤۋلاً أيضًا عن
المخ‘ـطۋطاٺ الشريفـۃ للقرآن، ۋهۋ الأمر الذي أدَّى إلےٰ لَفْٺ انٺباهـہ إلےٰ الخط
القرآني، ۋٺبلْوُر گٺابـہ "الفن القرآني في الخط ۋالٺذهيب"، ۋقد ٺۋافق صدۋره مع
قيام مؤسسـۃ مهرجان العالم الإسلامي عام 1976 م، ۋگان لـہ صلـۃ ۋثيقـۃ بها.
گما قام أيضًا بإخراج گٺالوجين عن هذه المخ‘ـطۋطاٺ العربيـۃ، ٺم ۋضعهما في
المٺحـف البريطاني عام 1959 م، ۋالمگٺبـۃ البريطانيـۃ عام 1976 م.