( كلام الناس )
عقدةٌ أتعبتنا
تدور وتُنظم وتُحبك خيوطها فيّ معظمِ المجالسِ والمجتمعاتْ على إختلافها عن بعضها
مشكلةٌ تؤرقُ الهمَ والوجدانْ
[ كلامُ الناس ]
المطلقه .. تخشى كلام الناس
الأرمله .. تخشى كلام الناس
العاطل عن العمل .. يخشى كلام الناس
الفقير .. يخشى كلام الناس
العانس .. تخشى كلام الناس
الناس .. يخشون من بعضهم كلام الناس
تتعدد الأمثله
والمشكله واحده
هل هوَ خوفٌ من الناس
أم خوفٌ من الشكل الذي سنظهر عليهِ أمام الناس
أم خوفٌ من ردةِ فعلِ أولئكَ الناس
أم خوفٌ ورهبةٌ من المستقبلِ المجهول
أم ماذا
أقصوصةٌ تستحقُ بأن تذكرَ بينَ ثنياتِ هذا الموضوع
[ جحا ]
لا أعتقدُ بأن هناكِ من لا يعرفه
ولا يعرفُ بعضاً من طرائفهِ ونوادره
يُقال بأنه في يومٍ ما كانَ جحا وإبنه يمشيانِ مع حمارهما فإنتقدوهما الناس
لإنهم لم يستغلوا الحمارَ كوسيلةٍ للنقل
فركب جحا وإبنه على الحمار فإنتقدوهما الناس مرةً ثانيه
وأتهموهما بأنهما عديميّ الرحمه ! فكيف يركب إثنان على حمارٍ ضعيف
فنزل جحا وتركَ ولده على ظهرِ الحمار فأنتقدوا الناس الإبن وقالوا عنه : إنهُ ولدٌ عاق
فنزلَ الإبنُ وركبَ جحا فقالوا عن جحا أنهُ لايرحم وأنه قاسٍ على إبنه
فقام جحا وأبنه وحملوا الحمار وهم يمشون
فضحكَ الناس عليهما لبلاهتهما
ومن هُنا ندركْ
بأنَ إرضاءَ الناسِ غايةٌ لاتُدرك
فهل يُعقل .. بأن يخسرَ إنسانٌ حلمهُ وطموحه .. ويتخلى عن تحقيق أهدافهِ ورغباتهِ من أجل إرضاء الناس
فإن كلام الناس لا يُقدم ولا يُأخر
ولا يُدخل لا جنه ولا نارْ
و أنهُ لا يُغنيّ ولا يُسمن من جوع
ولكن للأسف أن مُعظم الناس أصبح الهم الأوحدُ لهم هو تتبع عيوب الناس وإنتقادها
وماعلم أن الإنسان الناقص هو من يتتبع عيوب الآخرين
ويترك نفسه التي يجب أن يُقومها ويعودها على عدم التدخل بشؤون الغير
[ من راقب الناسَ ماتَ هما ]
أما من يخاف من كلام الناس فهذا بالتأكيد صاحب [ شخصيه متزعزعه ]
لو كانَ على أتمِ الثقةِ من نفسه ويمشيّ بالطريق الذي يراه صحيحاً وغير مخالفْ ل قيم الإسلام الساميه
فلن يهمهُ أيُ شيءٍ من كلامْ الناس
كما قال الشاعر :
[ واثقُ الخطى يمشيّ ملكاً ]
همسةٌ أخيرهْ لكُل أذنٍ وعينْ
القلوبْ ملكٌ لله سبحانهُ وتعالى
ومن أرادَ أن يمتلكَ قلوبَ الناس
فليسعى لإرضاءِ اللهِ أولاً
فهوَ سبحانهُ من يملكُ القلوبَ
ويجعلها ترضى على من رضيَّ الله عنه بقولهِ وعمله
قال تعالى : [ وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ] صدقَ الله العظيمْ
منقووول