السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » رواه الترمذي .
وبعد غياب دام لمدة بسبب الدراسة , أعود لكم أعزّائي حاملاً خاطرة دائِماً ما تجول ببالي و مداركي ..
قد تكون سلبية , ولكن لكي نصل إلى المرحلة الإيجابية يجب أن نمر بالسّلبية لإزالتها .
ما الذي يحدث لأمّتنا في هذه الأيام ؟
سؤال إجابته مرّة جدّاً !! , فعلاً فقد صدق حبّ قلبي صلى الله عليه وسلّم , في قوله بأنّ المتديّن سيكون كالقابض على
الجمرة .. ,
ففي زماننا المتديّن يكون في نصب أعين بعض الفئات الشّاذّة المُنحرفة فيقال له ألفاظٍ ساخرة وألفاظ بذيئة جدّاً ..
لماذا ؟
لماذا شبابنا بدأ ينسلخ من هويّته ومن كيانه الإسلامي الرّائِع ؟
فترى بعضٌ من شبابنا يتفاخر بإطالته لشعره الغير عقلانيّ , و حلقه للحيته وشاربه , وتشبّهه للغرب من حيث اللّبس و
المظهر .. إلخ .
إن عدّدت فلن يكفي , وهذا ليس بمقام ذاك .
سيقول البعض : إنّ إطالة الشّعر ليس بعيب فالرّسول كان يطيل شعره إلى حلمة أذنه صلى الله عليه وسلّم .
ج \ سأقول له بأنّ حبيبي رسول الله أطال شعره انشغالا عنه , أمّا شبابنا فانشغلوا بشعورهم
فشتّان بين هذا وهذا ,
كما أنّ هناك حديثاً أدهشني عندما سمعته لأوّل مرّة .
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (إذا سقط العبد من عين الله أشغله فيما لا يعنيه) ..
,,
ثمّ على كلّ رجل مسلم أن يعلم بأنّ حلق اللحية أمرٌ حرام ,, أمّا قصّها فهو مختلفٌ فيه ..
لحديث الرّسول صلّى الله عليه وسلم : خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب .
فهنا حديث الرسول بصفة الأمر , والأمر يقتضي الوجوب وبذلك يجب عدم حلق اللحية ,
وفي وقتنا يعتبر مطيل أو مبقي اللحية متخلِّفاً لأنّه لا يساير الموضة والأمور الغربية ..
أيضاً نرى شبابنا قد استبدل السِّواك بالسّجائِر السّامّة المحرمة ..
فلا يكاد يخلو طريقاً من الطّرقات التّي أمر بها يوميّاً من وجود شخص يقوم بإشعال سيجارته بكل فخر وعدم استحياء
من مختلف الأعمار ,,
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"
لا يجب علينا السّكوت دون الحراك , يجب أن ندافع عن هويّتنا الإسلاميّة
فورد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه قد بكى في أحد الأيام اشتياقا لإخوانه الذّي من أمّته الذّين لم يأتوا وهم نحن ,,
فهل سيُسَر عند رؤيتنا كما هو يأمل ؟؟!
أخواني فوالله القلب ليحزن والعين لتدمع لحال شبابنا ,,
أتمنّى من كلامي المتواضع والموجز أن يكون في محلّه ,
ولم أكتبه إلاّ من حرقةٍ بداخلي أمر بها وأعانيها ,,
وأعتذر إن قد أخطأت فهذا منّي ومن الشّيطان , وإن أصبت فهذا بفضل الله تعالى ولا لي فضلٌ في ذلك .
أتمنّى من إخواني مشاركتي آرائِهم بأقلامهم ,,