سورة ص سورة مكية تبدأ بالقسم
وتعرض لقضية الوقوع في الخطأ وعواقبه. السورة تتحدث عن ثلاثة أنبياء
استسلموا لله الله بعدما أخذوا قرارات ظنوها بعيدة عن الحق ثم عادوا إلى
الحق وكيف رد الله عليهم، ثم تحدثت عن نموذج عكسي وهو الذي عاند ورفض أن يستسلم بعدما عرف الحق.
قصة : بدأ من الآية السابعة عشرة «اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ».
قصة : بدأ من الآية الثلاثين «وَوَهَبْنَا لِدَأوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ».
قصة :
بدأ من الآية الواحدة والأربعين «وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ
نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ».
في هذه القصص الثلاث يعطي الله لكل نبي صفة «العبد» وكلمة أوّاب معناها
سريع العودة وذا الأيد معناها كثير الخير. ونلاحظ تكرار كلمة «أناب» رمز
العودة إلى الحق.
تختم السورة بنموذج عكسي للعودة إلى الحق وهو نموذج
وعناده، الآيات من 73 وحتى 76: «فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ
أَجْمَعُونَ* إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ *
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ
أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ
خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طين».