يوجد الحركة إما بقصد أو بغير قصد، سئل ابن عباس: "ما بال اليهود لا يتحركون في صلاتهم؟" فأجاب: بأن اللص عما يبحث في البيت الخرب يبحث عن إيه؟ منتهي منهم الشيطان, لكن هؤلاء الذين هم ينوون القرب إلى الله سبحانه بهذه العبادة يريد الشيطان أن يختلس شيئاً من صلاتهم بمثل هذه الحركات بمثل الالتفاتات(1)، فعلى الإنسان أن يقوم لله سبحانه تعالى قانتاً، فيسكت ويتجه بقلبه وقالبه إلى الله، ويتدبر ما يقرأ أو يسمع، ويحفظ من صلاته أكبر قدر ممكن أن يستطيع، وألا ينقص من صلاته بقدر ما غفل عنه منها، قد ينصرف من صلاة كاملة بالثلث، بالربع، بالعشر تبعاً لذلك(2).